.لأن الوطن ليس لاحد وحده و لأن الشعب السوري شعب متعدد الأطياف و العقائد و التوجهات
لأننا، كشباب نشطاء يساريي الفكر، غير منظمين على ساحة المتغيرات الحالية في الحراك الشعبي السوري.
لأننا نرنوا مجتمعاً مدنياً متعدداً و بديلاً يستوعب كل الأشخاص ولا نريد نظاماً سياسياً وحيد الطيف.
لان النظام السوري يدعي العلمانية و يسيء لمفهومها.
لأن القومية و الناصرية و الشيوعية و الاشتراكية أصبحت في الماضي و أسطوانة فارغة من المعاني و أفكاراً أفلاطونية الأهداف و معطّلة من وسائل التنفذ.
لكل هذه الأسباب و غيرها، وجب الحوار بين شبيبة اليسار بهدف جمع الأفكار وتنظيم الصفوف و نشر الوعي الليبرالي بين السوريين و دعم سوريا الجديدة الديمقراطية.
نوكد من خلال هذه المدونة على أننا سنحترم كل الأديان و الطوائف ولن نهاجم أحدا حسب خلفياته الدينية أو المذهبية. نحن ندرك أهمية العقيدة في حياة السوري ديناً كانت أم فكرة. كل ما نصبوا اليه هو تحييد الدين من العمل السياسي و الدعوة لعلمانية عادلة و حقيقية في المجتمع السوري مع احترام الروابط الروحانية بين المواطن و عقيدته.
علماني ليس بالضرورة ملحد:
وجب التنويه لهذه النقطة الهامة جدّا. حيث أن الاعلام المضاد في منطقتنا العربية أضحى يرّوج لهذا المفهوم الخاطئ و الذي مفاده أن العلماني شخص ملحد و هذا الكلام غير صحيح و بعيد عن الحقيقة لأنّٓ العلماني هو الذي يفصل بين قناعاته السياسية و بين قناعاته الدينية أو الروحانيّة. و العلمانية هي فكر و مبدأ و ليست نظاماً و هي بعكس الأنظمة الشيوعية فلا تهاجم الدّين أو الانسان المتديّن بل تعطيه الحريّة بممارسة دينه ضمن اطار احترام الآخر و اعتقاداته و وفقاً للدستور و على مبدأ المساواة بين الأفراد.